مع اعلان المصادر الطبية الفلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت خلال ال24 ساعة الاخيرة 70 مواطنا فلسطينيا واصابت 371 بجراح في قطاع غزة بدت رقعة
المأساة ماضية في التوسع وان على الجميع ان يبذل كل ما بوسعه لايجاد مخرج ووضع حد لما يدور كما قال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير. وكانت المصادر الطبية الفلسطينية اكدت مساء اليوم ان جميع هؤلاء سقطوا بعد اصابتهم بشظايا الصواريخ التي اطلقتها الطائرات وقذائف المدفعية والدبابات والقطع البحرية الاسرائيلية التي استهدفت مختلف انحاء القطاع على نحو مكثف وغير مسبوق وان من بينهم 21 طفلا فلسطينيا اضافة الى نساء وشيوخ مزقت الصواريخ والشظايا اجسادهم . وفي حين تجزم هذه المصادر بان قتلى اليوم رفعوا لائحة الشهداء منذ بدء عملية 'الرصاص المصبوب' الى اكثر من 500 شهيد فلسطيني وفتحت حسبة لائحة الجرحى الى خانة الالف الثالث اعلن ناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان اربعة جنود اصيبوا مساء في منطقة شمال قطاع غزة في اشتباكات جرت مع مقاومين فلسطينيين في هذه المنطقة وان اصاباتهم 'كانت متوسطة'. ومع زيادة حدة المأساة تتسع رقعة القلق في انحاء العالم ويزداد عدد الوسطاء والساعين الى الوصول لوقف النار وتستقبل شوارع مختلف العواصم والمدن الكبرى آلافا متزايدة من الرافضين والمنددين بما يدور من دون ان يلوح اي خيط ابيض حتى الآن. ميدانيا اطبقت الدبابات الاسرائيلية محاولة الدخول الى قطاع غزة جنوبا وشرقا وشمالا وهي تواجه مقاومة فلسطينية شرسة في حين كانت الطائرات الحربية تقطع استمرار تحليق الطوافات لتقوم بغارات خاطفة ومن ثم لا تلبث الطوافات ان تعود. فيما ذكرت مصادر عسكرية ان الجيش يسعى الى تقطيع أوصال القطاع الى 3 مناطق معزولة. ووفق مصادر الاعلام الاسرائيلية فان الطائرات قصفت اكثر من 45 هدفا في القطاع قالت ان من بينها انفاقا ومستودعات ذخيرة ومجموعات مسلحة كما اعلنت قبل الظهر عن اصابة 30 جنديا اسرائيليا في العملية البرية من بينهم ضابط وجندي اصابتهما خطيرة وقالت ان السفن الحربية تدخلت وقصفت مواقع تابعة لحركة حماس 'كانت تستخدم لاطلاق الصواريخ'. وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان له ان الهدف من العملية 'ضرب البنية التحتية العسكرية لحركة حماس لخلق واقع امني افضل خلال الفترة القادمة وان العملية لا تستهدف المدنيين في القطاع'. وصباحا استشهد مقاوم فلسطيني واصيب آخر بجراح في غارة استهدفت تجمعا للمقاومين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع كما قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منزلا في بلدة بيت لاهيا شمالا بعدد من الصواريخ ما ادى الى استشهاد طفلين واصابة عدد آخر بجراح. وقال شهود عيان ان الدبابات الاسرائيلية تقدمت من محاور عدة من القطاع وتوغلت من شرقي غزة باتجاه جنوبها حيث تتمركز القوات الاسرائيلية عند المكان الذي كان يعرف سابقا بمستوطنة 'نتساريم' جنوب المدينة. كما دارت اشتباكات عنيفة شمالي بيت حانون واطلق المقاومون صاروخين على سديروت وفجروا عبوة ناسفة وسط مجموعة جنود واكدوا ايقاع اصابات في صفوفهم. واعلنت الاذاعة العبرية ان خمسة اسرائيليين اصيبوا صباح اليوم في قصف صاروخي استهدف بلدة اسديروت مضيفة ان صاروخا اصاب منزلا في البلدة ما ادى الى تضرره واصابة خمسة من سكانه بجراح. واكدت حركة حماس اسرها جنديا اسرائيليا في منطقة الريس شمال مدينة غزة واعترفت الاذاعة الاسرائيلية بان 'الاتصال انقطع مع جندي اسرائيلي كان يشارك في العملية العسكرية' في اشارة الى امكانية وقوعه في الاسر. واستمرت الدبابات الاسرائيلية تطلق نيرانها نحو منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة المغراقة جنوب مدينة غزة وما زال بعضها يتمركز حتى الآن في منطقة 'نتساريم' جنوب غرب مدينة غزة وتقوم باطلاق النار من هناك نحو منطقة المغراقة لاجبار اهلها على ترك منازلهم بعد ان فصلت مدينة غزة عن جنوب قطاع غزة. وفي مدينة رفح اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان ستة مواطنين استشهدوا اليوم في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف المدينة وبلدة بيت لاهيا وان اربعة منهم من عائلة واحدة استشهدوا عندما استهدفت مدفعية الاحتلال منزلهم القريب من معبر رفح البري بقذائفها. واعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان العملية البرية تتركز في شمال قطاع غزة بهدف ضرب البنية التحتية العسكرية لحركة حماس وهدد بان 'كل من يستخدم المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال والمسنون كدرع بشرية يتحمل مسؤولية مصيرهم وان كل فلسطيني يسمح بايواء مسلحين في منزله يعتبر مستهدفا'. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي عقد في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب امس إنه لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى شن عملية عسكرية برية في قطاع غزة وأن إسرائيل ليست مهتمة بتوسيع القتال إلى جبهات أخرى خصوصا في الضفة الغربية ولبنان. وخاطب أولمرت أمهات الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العملية البرية قائلا «لقد فكرت فيكن كثيرا منذ بداية العملية وبشكل أكبر كلما اقترب موعد اتخاذ القرار بشن عملية برية وترددت كثيرا بيني وبين نفسي ومع رفاقي الوزراء وهل ثمة خطوة أخرى أو مخرج آخر أو جهد آخر لم ننفذه قبل أن نرسل ابناءنا إلى مكان مليء بالمخاطر وهو مكان قد لا يعود بعضهم منه». واكد اولمرت انه امر بالاستعداد لمواجهة أي تطور في حال فكر أحد ما بأن هذه فرصته لاستغلال تركيز إسرائيل على الجبهة الجنوبية من أجل محاولة تغيير الواقع المستقر في أعقاب الاستقرار الحاصل بعد أحداث الماضي» في رسالة واضحة إلى ح *** الله وتوقف إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل بعد حرب لبنان الثانية. من جهته وعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بان العملية العسكرية التي يشنها الجيش الاسرائيلي في غزة 'ستحمل كثيرا من المفاجآت والاختبارات'. واكد في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية اليوم ' ان هذه العملية لن تكون سهلة ولا بسيطة وسيتم تمديدها وتعميقها اذا اقتضت الحاجة ذلك' مضيفا ان 'الامتحان الحقيقي لا يجري هنا في مدينة تل ابيب ولكن هناك في قطاع غزة'.
موضوع: اولمرت يبرر وباراك يقول ان العملية ليست سهلة وسيتم تمديدها وتعميقها اذا اقتضت الحاجة 
الأربعاء 07 يناير 2009, 21:39
